فصل: بَيَانُ أَنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وأن نِصْفَ أهْلِ الجنَّةِ هم أُمَّةُ محمَّدٍ صلّي اللهُ علَيه وسلَّم

/ﻪـ 
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مسند أبي عوانة المسمى بـ «المسند الصحيح المخرج على صحيح مسلم» ***


بَيانُ الوسْوَسَةِ التي يجدُها المؤمنُ في نَفْسِه مما يَسْتَعْظِمُ أن يَتَكَلَّمَ بِه، التي جَعَلَها النبيّ صَلَّي اللهُ علية وسلَّم مِن الإِيمانِ إذا أنْكَرَهَا واجِدُها

171 حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا شَيْئًا نُعْظِمُ أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الْكَلامَ بِهِ، قَالَ‏:‏ وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ‏.‏

172 حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْمُخَرِّمِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحَدِّثُ نَفْسِي بِالْحَدِيثِ لأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ‏:‏ ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ، هَذَا لَفْظُ عَمَّارٍ، وَلَفْظُ شُعْبَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، سُئِلَ عَمَّا يُحَدِّثُ بِهِ الرَّجُلُ نَفْسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ذَاكَ مَحْضُ الإِيمَانِ‏.‏

173 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَثَّامٍ، يَقُولُ‏:‏ أَتَيْتُ سُعَيْرَ بْنَ الْخِمْسِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثِ الْوَسْوَسَةِ، فَلَمْ يُحَدِّثْنِي، فَأَدْبَرْتُ أَبْكِي، ثُمَّ لَقِيَنِي، فَقَالَ لِي‏:‏ تَعَالَ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنِ الرَّجُلِ يَجِدُ الشَّيْءَ لَوْ خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ‏:‏ ذَاكَ مَحْضُ، أَوْ صَرِيحُ الإِيمَانِ‏.‏

174 حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ‏:‏ أنبا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ‏:‏ ‏{‏رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي‏}‏ ‏[‏سورة البقرة آية 260‏]‏، قَالَ‏:‏ وَيَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ طُولَ لُبْثِ يُوسُفَ لأَجَبْتُ الدَّاعِيَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ النُّفَيْلِيُّ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ تَلِيدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ‏.‏

175 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الأَسَدِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنِ رَوْزَنَةَ، وَإِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي، قَالُوا‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ مَالِكٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ مَالِكٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الأَسْوَانِيُّ وَاسْمُهُ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِمِصْرَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَبِي، كِلاهُمَا عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، وَأَبَا عُبَيْدٍ أَخْبَرَاهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ يَرْحَمُ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْهُ قَالَ‏:‏ ‏{‏رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي‏}‏ ‏[‏سورة البقرة آية 260‏]‏، زَادَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ حَتَّى أَنْجَزَهَا، وَقَالَ‏:‏ وَيَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ طُولَ مَا لَبِثَ يُوسُفَ، ثُمَّ أَتَانِي الدَّاعِي لأَجَبْتُ، قَالَ أَبُو أُوَيْسٍ‏:‏ ثُمَّ جَاءَنِي الدَّاعِي، سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ، يَقُولُ‏:‏ يَعْنِي نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمَسْأَلَةِ، وَسَمِعْتُ الْقَاضِيَ إِسْمَاعِيلَ، يَقُولُ‏:‏ كَانَ يَعْلَمُ بِقَلْبِهِ أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْمَوْتَى، وَلَكِنَّهُ أَحَبَّ أَنْ يَرَى

مُعَايَنَةً‏.‏

بَيَانُ الْمَسْأَلَةِ الْمَكْرُوهَةِ الَّتِي لا يَجُوزُ السُّؤَالُ عَنْهَا وَعَنْ رَدِّ جَوَابِهَا

والدليل على إيجاب ترك التفكير فيها وأنها من سؤال الشيطان، وما يحب أن يقول المسئول عنها من يجدها نفسه‏.‏

176 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا يَزَالُونَ يَسْأَلُونَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ حَتَّى يَقُولُوا‏:‏ هَذَا اللَّهُ خَلَقَنَا، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ‏؟‏، قَالَ‏:‏ فَبَيْنَا أَنَا فِي الْمَسْجِدِ إِذْ جَاءَنِي نَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ، فَقَالُوا‏:‏ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ هَذَا اللَّهُ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهُ‏؟‏، قَالَ‏:‏ فَأَخَذَ حَصًى بِكَفِّهِ فَرَمَاهُمْ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ قُومُوا، قُومُوا، صَدَقَ خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم‏.‏

177 حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ صَالِحُ بْنُ حَكِيمٍ الْبَصْرِيُّ، وَحَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالا جَمِيعًا‏:‏ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ لا يَزَالُ النَّاسُ يَسْأَلُونَ عَنِ الْعِلْمِ حَتَّى يَقُولُوا‏:‏ هَذَا اللَّهُ خَلَقَنَا، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهُ‏؟‏، قَالَ‏:‏ فَبَيْنَمَا أَبُو هُرَيْرَةَ ذَاتَ يَوْمٍ آخِذٌ بِيَدِ رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ‏:‏ فَقَدْ سَأَلَنِي عَنْهَا رَجُلانِ وَهَذَا الثَّالِثُ، هَذَا لَفْظُ الْمُعَلَّى‏.‏

178 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَ يَقُولُ‏:‏ لا يَزَالُ أُمَّتُكَ يَسْأَلُونَ حَتَّى يَقُولُوا‏:‏ هَذَا اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ‏؟‏‏.‏

179 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ الدَّقَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ‏:‏ مَنْ خَلَقَ كَذَا وَكَذَا حَتَّى يَقُولَ لَهُ‏:‏ مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ‏؟‏ فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ‏.‏

180 حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا يَزَالُ النَّاسُ يَسْأَلُونَ حَتَّى يَقُولُون‏:‏ هَذَا اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ، قَالُوا لِسُفْيَانَ‏:‏ هُوَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، لا شَكَّ فِيهِ‏.‏

181 حَدَّثَنَا الصَّائِغُ بِمَكَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا فِهْرُ بْنُ بِشْرٍ السُّلَمِيُّ كِلاهُمَا، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَيَسْأَلَنَّكُمُ النَّاسُ حَتَّى يَقُولُوا‏:‏ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ، فَمَنْ خَلَقَهُ‏؟‏‏.‏

بَيَانُ ثَوَابِ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا الْمُسْلِمُ الَّذِي كَانَ حَسُنَ إِسْلامُهُ، وثواب الذي هم بها ولم يعلمها، وثواب من ترك السيئة التي يهم بعملها من خشية الله، وأن الاثم ساقط عنه، وعن الذي يهم بالسيئة حتى

يعملها

182 وَحَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْعَلاءِ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ‏:‏ أنبا أَبُو غَسَّانَ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا الْيَزَنِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، كُلُّهُمْ قَالُوا‏:‏ عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ قَالَ اللَّهُ‏:‏ إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبْتُهَا لَهُ حَسَنَةً، فَإِذَا عَمِلَهَا فَهِيَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، وَإِذَا هَمَّ عَبْدِي بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ أَكْتُبْهَا عَلَيْهِ، فَإِنْ عَمِلَهَا كَتَبْتُهَا لَهُ عَلَيْهِ سَيِّئَةً وَاحِدَةً، قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، وَحَفْصٌ فِي حَدِيثِهِمْ‏:‏ قَالَ اللَّهُ‏.‏

183 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ‏:‏ أنبا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ‏:‏ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قَالَ اللَّهُ‏:‏ إِذَا تَحَدَّثَ عَبْدِي بِأَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَأَنَا أَكْتُبُهَا حَسَنَةً مَا لَمْ يَعْمَلْهَا، فَإِذَاعَمِلَهَا فَأَنَا أَكْتُبُهَا لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَإِذَا تَحَدَّثَ عَبْدِي بِأَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً فَأَنَا أَغْفِرُهَا لَهُ مَا لَمْ يَعْمَلْهَا، فَإِذَا عَمِلَهَا فَأَنَا أَكْتُبُهَا بِمِثْلِهَا‏.‏

184 وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِذَا حَسَّنَ أَحَدُكُمْ إِسْلامَهُ فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا يُكْتَبُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، وَكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِمِثْلِهَا حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

185 وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ‏:‏ يَا رَبِّ ذَاكَ عَبْدُكَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، وَهُوَ أَبْصَرُ بِهِ، فَقَالَ‏:‏ ارْقُبُوهُ، فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِمِثْلِهَا، وَإِنْ تَرَكَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً إِنَّمَا تَرَكَهَا مِنْ جَرَّايَ‏.‏

186 حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، وَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً‏.‏

187 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْجَعْدُ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ قَالَ‏:‏ إِنَّ رَبَّكَ رَحِيمٌ مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ عَشْرًا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ وَاحِدَةً أَوْ يَمْحُوهَا اللَّهُ وَلا يَهْلِكُ عَلَى اللَّهِ إِلا هَالِكٌ‏.‏

بَيَانُ الأَعْمَالِ الْمَكْرُوهَةِ الَّتِي إِذَا اجْتَنَبَهَا الْمُؤْمِنُ وَالْمَحْمُودَةِ الَّتِي مَنْ يَسْتَعْمِلُهَا دَخَلَ الجنه بغير حِسَابْ

188 حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ‏:‏ أنبا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَالَ‏:‏ أَيُّكُمْ رَأَى الْكَوْكَبَ الَّذِي انْقَضَّ الْبَارِحَةَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَنَا، ثُمَّ قُلْتُ‏:‏ أَمَا إِنِّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلاةٍ وَلَكِنِّي لُدِغْتُ، قَالَ‏:‏ فَمَا صَنَعْتَ‏؟‏ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ الرَّهْطُ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلُ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلانِ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، وَرُفِعَ لِي سَوَّادٌ عَظِيمٌ، فَقُلْتُ‏:‏ هَذَا نَبِيٌّ، فَقِيلَ لِي‏:‏ هَذَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَقَوْمُهُ، وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ فَإِذَا سَوَّادٌ عَظِيمٌ، فَقِيلَ لِي‏:‏ انْظُرْ إِلَى الْجَانِبِ الآخَرِ فَإِذَا سَوَّادٌ عَظِيمٌ، فَقِيلَ لِي‏:‏ هَذِهِ أُمَّتُكَ وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ، ثُمَّ نَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ، وَخَاضَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ، فَقَالُوا‏:‏ مَنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ‏؟‏ فَقَالَ بَعْضُهُمْ‏:‏ لَعَلَّهُمُ الَّذِينَ صَحِبُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ بَعْضُهُمُ‏:‏ الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلامِ وَلَمْ يُشْرِكُوا بِاللَّهِ وَذَكَرُوا أَشْيَاءَ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ مَا هَذَا الَّذِي تَخُوضُونَ فِيهِ‏؟‏ فَأَخْبَرُوا بِمَا قَالُوا، فَقَالَ‏:‏ هُمُ الَّذِينَ لا يَرْقُونَ وَلا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ، فَقَالَ‏:‏ أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أَنْتَ مِنْهُمْ، فَقَامَ آخَرُ، فَقَالَ‏:‏ أَنَا مِنْهُمْ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ سَبَقَكَ إِلَيْهَا عُكَّاشَةُ، ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِتَمَامِهِ مِثْلَ حَدِيثِ هِشَامٍ، إِلاأَنَّهُ قَالَ‏:‏ فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَسْأَلُوهُ عَنِ الْحَدِيثِ فَأَفَاضَ النَّاسُ، فَقَالُوا‏:‏ نَحْنُ هُمُ اتَّبَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَآمَنَّا بِهِ، فَلَعَلَّهُمْ أَبْنَاؤُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلامِ، فَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ بِمِثْلِهِ‏.‏

189 حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هِلالٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَعْطَانِي رَبِّي سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، قَالَ ابْنُ سِيرِينَ فِي حَدِيثِهِ‏:‏ فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ‏:‏ أَنْتَ مِنْهُمْ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّه، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ‏:‏ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ، رَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ بِمِثْلِهِ‏.‏

190 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ الْهَرَوِيُّ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو حُرَّةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ لا يَكْتَوُونَ وَلا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالا‏:‏ أنبا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، وَذَكَرَ بِنَحْوِهِ وَأَتَمَّ مِنْهُ‏.‏

بَيَانُ أَنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وأن نِصْفَ أهْلِ الجنَّةِ هم أُمَّةُ محمَّدٍ صلّي اللهُ علَيه وسلَّم

وَالدَّليلُ علَي أنه يَكونُ مِن أمةِ محمدٍ صلَّي اللهُ عليه وسلَم إلا مُسْلِمًا، وأن شفاعنَه لأمَّتِه دونَ سائرِ الأُمَمِ الذين يَتْبَعونَه ويَقْتَدونَ به مِِن الأَقْرَبينَ والأَبْعَدِينَ، وأن التَّقَرُّبَ إلى النبيِّ صلي الله علية وسلم بالتَّقْوَي‏.‏

191 حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ‏:‏ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي قُبَّةٍ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِينَ، فَقَالَ‏:‏ أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبْعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ‏؟‏ قُلْنَا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ‏؟‏، قُلْنَا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُوا أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لا يَدْخُلُهَا إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَمَا أَنْتُمْ فِي الشِّرْكِ إِلا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جَلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، وَكَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جَلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جُنَادٍ، وَعَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ الأَوْدِيُّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ‏:‏ قَالَ‏:‏ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ‏.‏

192 ذَكَرَ بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ‏.‏ وَسَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ‏:‏ ثِقَةٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، بِإِسْنَادِهِ، قَالَ‏:‏ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى قُبَّةِ أَدَمٍ، فَقَالَ‏:‏ أَلا لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، اللَّهُمَّ قَدْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ اشْهَدْ، قَالَ‏:‏ أَتُحِبُّونَ أَنَّكُمْ رُبْعُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَقَالَ فِيهِ‏:‏ مَا مِثْلُكُمْ فِيمَنْ سِوَاكُمْ إِلا كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ‏.‏

193 وَحَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى وَاسْمُهُ‏:‏ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَشْمِينَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخَيْبَرِيِّ الْكُوفِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَقُولُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏:‏ يَا آدَمُ قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، قَالَ‏:‏ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ يَا رَبِّ، وَمَا بَعْثُ النَّارِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ، قَالَ‏:‏ فَحِينَئِذٍ يَشِيبُ الْمَوْلُودُ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ، قَالَ‏:‏ فَيَقُولُونَ‏:‏ وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ مِنْ يَأْجُوجَ، وَمَأْجُوجَ وَمِنْكُمْ وَاحِدٌ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ النَّاسُ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ وَاللَّهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبْعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ‏:‏ فَكَبَّرَ النَّاسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ فِي النَّاسِ إِلا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، أَوِ الشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي الثَّوْرِ الأَبْيَضِ، هَذَا لَفْظُ وَكِيعٍ‏.‏

194 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَقُولُ اللَّهُ لآدَمَ‏:‏ قُمْ فَابْعَثْ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ، فَيَقُولُ يَا رَبِّ كَمْ‏؟‏ فَيَقُولُ‏:‏ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَيَبْقَى وَاحِدٌ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَشِيبُ الصَّغِيرُ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ، رَوَاهُ جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، فَقَالَ فِي آخِرِهِ‏:‏ الرَّقْمَةُ فِي ذِرَاعِ الْحِمَارِ، وَحَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِطُولِهِ إِلَى قَوْلِهِ‏:‏ شَطْرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا‏.‏

195 حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَعْلَى، وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَيَعْلَى، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ فَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وَاخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي، شَفَاعَةً لأُمَّتِي وَهِيَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا دَاوُدُ الطَّائِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ بِهَذَا‏.‏

196 حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ‏:‏ أنبا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ، فَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

197 حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ قَدْ دَعَا بِهَا فِي أُمَّتِهِ، وَاخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

198 حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ أَرْجُو أَنْ يَكُونَ مَنْ يَتْبَعُنِي مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُبْعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَرْجُو أَنْ يَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ‏:‏ فَكَبَّرْنَا، قَالَ‏:‏ أَرْجُو أَنْ يَكُونُوا الشَّطْرَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَاضِي خُوَارِزْمَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ‏.‏

199 حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً قَدْ دَعَا بِهَا فِي أُمَّتِهِ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَأَبُو أُمَيَّةَ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ فَذَكَرَ بِمِثْلِهِ‏:‏ لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

200 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ‏(‏ح‏)‏ حَدَّثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ‏:‏ ‏{‏وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الشعراء آية 214‏]‏، قَالَ‏:‏ أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّفَا، فَصَعِدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ نَادَى‏:‏ يَا صَبَاحَاهُ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ بَيْنَ رَجُلٍ يَجِيءُ وَرَجُلٍ يَبْعَثُ رَسُولَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ‏!‏ يَا بَنِي فِهْرٍ‏!‏ يَا بَنِي لُؤَيٍّ‏!‏ يَا بَنِي فُلانٍ‏!‏ لَوْ أَنِّي أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلا بِسَفْحِ الْجَبَلِ تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ صَدَّقْتُمُونِي‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ، قَالَ أَبُو لَهَبٍ‏:‏ تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ، أَمَا جَمَعْتَنَا إِلا لِهَذَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ‏:‏ ‏{‏تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ‏}‏ ‏[‏سورة المسد آية 1‏]‏، حَدَّثَنَا الْعُطَارِدِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ بِنَحْوِهِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ‏.‏

201 وَحَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ الْمُخَارِقِ، وَزُهَيْرِ بْنِ عَمْرٍو، قَالا‏:‏ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ‏:‏ ‏{‏وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الشعراء آية 214‏]‏، قَالَ‏:‏ أَتَى نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَضْفَةٍ فَعَلا أَعْلاهَا حَجَرًا، ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ، أَوْ يُنَادِي‏:‏ يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافَاهُ‏!‏ إِنِّي نَذِيرٌ، إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ رَأَى الْعَدُوَّ فَذَهَبَ يَرْبَأُ أَهْلَهُ فَخَشِيَ أَنْ يَسْبِقَهُ الْعَدُوُّ إِلَيْهِمْ فَجَعَلَ يُنَادِي أَوْ يَهْتِفُ‏:‏ يَا صَبَاحَاهُ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا التَّيْمِيُّ بِمِثْلِهِ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، قَالَ‏:‏ أنبا عَفَّانُ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْجُنَيْدِ الدَّقَّاقُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، بِإِسْنَادِهِ بِمِثْلِهِ بِمَعْنَاهُ‏.‏

202 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، وَأَبُو أُمَيَّةَ، قَالُوا‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالا‏:‏ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ لَمَّا نَزَلَتْ‏:‏ ‏{‏وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الشعراء آية 214‏]‏، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَادَى‏:‏ يَا بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا بَنِي هَاشِمٍ أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ أَنْقِذِي نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ، فَإِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّ لَكُمْ رَحِمًا سَأَبُلُّهَا بِبَلالِهَا‏.‏

203 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَهِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، وَأَبُو عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ، قَالُوا‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ‏:‏ ‏{‏وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الشعراء آية 214‏]‏ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُرَيْشًا فَعَمَّ وَخَصَّ، وَقَالَ‏:‏ يَا مَعْشَرَ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، يَا مَعْشَرَ بَنِي هَاشِمٍ، يَا مَعْشَرَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَكُمْ‏:‏ أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ أَنْقِذِي نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ، فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِلا أَنَّ لَكُمْ رَحِمًا سَأَبُلُّهَا بِبَلالِهَا، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، نَحْوَهُ‏.‏

204 حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ الأَشْعَرِيُّ‏:‏ لَمَّا نَزَلَتْ‏:‏ ‏{‏وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الشعراء آية 214‏]‏، قَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا آلَ عَبْدِ مَنَافَاهُ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ‏.‏

205 حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ‏:‏ أنبا وَهْبٌ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي يُونُسُ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ الأَيْلِيُّ، وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ، عَنْ عُقَيْلٍ كِلاهُمَا، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أن أبا هريرة، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ‏:‏ ‏{‏وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الشعراء آية 214‏]‏، قَالَ‏:‏ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللَّهِ لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا‏.‏

206 حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدَ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ‏:‏ لَمَّا أُنْزِلَتْ‏:‏ ‏{‏وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الشعراء آية 214‏]‏، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ‏!‏ يَا صَفِيَّةُ‏!‏ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ‏!‏ لا أَمْلِكُ لَكُمْ شَيْئًا سَلُونِي مَا شِئْتُمْ مِنْ مَالِي‏.‏

207 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ بْنِ مُوسَى، قَالَ‏:‏ أنبا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ‏:‏ أنبا شُعَيْبٌ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللَّهِ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللَّهِ، يَا أُمَّ الزُّبَيْرِ يَا عَمَّةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اشْتَرِيَا أَنْفُسَكُمَا مِنَ اللَّهِ، لا أَمْلِكُ لَكُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، سَلانِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمَا، هَذَا لَفْظُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَمَعْنَى حَدِيثِهِمْ وَاحِدٌ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَشَّاشُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، بِنَحْوِهِ‏.‏

208 وَحَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي آخَرِينَ، قَالُوا‏:‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جِهَارًا غَيْرَ سِرٍّ يَقُولُ‏:‏ أَلا إِنَّ آلَ أَبِي فُلانٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ، إِنَّمَا وَلِيِّي اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَفَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَاصِ مِنْ وَلَدِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ الْعَاصِ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ بَنِي فُلانٍ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، وَلِيِّي اللَّهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَكِنْ لَهُمْ رَحِمٌ أَبُلُّهَا بِبَلاهَا‏.‏

بَيَانُ تَهْوِينِ الْعَذَابِ عَلَى أَبِي طَالِبٍ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأنه تناله شفاعته بنجاه الله من النار، والكافر لا ينفعة معروفه إذا مات

209 عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَن الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَفَعْتَ أَبَا طَالِبٍ بِشَيْءٍ‏؟‏ فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لِغَضَبِكَ، قَالَ‏:‏ نَعَمْ، هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ، وَلَوْلا ذَلِكَ لَكَانَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ، حَدَّثَنَا الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَاذَا أَغْنَيْتَ عَنْ عَمِّكَ‏؟‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبِي، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَكَرَ بِمِثْلِهِ‏.‏

210 حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَمِّي، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا السُّلَمِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ضِرَارٌ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ، فَقَالَ‏:‏ لَعَلَّهُ يَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُجْعَلَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ تَبْلُغُ كَعْبَيْهِ يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ ‏(‏ح‏)‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، بِإِسْنَادِهِ، ذُكِرَ أَبُو طَالِبٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ‏:‏ مِنَ النَّارِ يَغْلِي مِنْهُ أُمُّ دِمَاغِهِ‏.‏

211 حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، وَالصَّغَانِيُّ، وَالصَّائِغُ بِمَكَّةَ 0، قَالُوا‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ أَدْنَى أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يُنْعَلُ بِنَعْلَيْنِ مِنْ نَارٍ يَغْلِي دِمَاغُهُ مِنْ حَرَارَةِ نَعْلَيْهِ‏.‏

212 حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ بِمَكَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَفَّانُ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا أَبُو قَيْسٍ عَبْدُ الْبَرِّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْبَصْرِيُّ، قَالُوا‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَهْوَنُ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا أَبُو طَالِبٍ وَفِي رِجْلَيْهِ نَعْلانِ مِنْ نَارٍ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ، وَحَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، مِثْلَهُ‏.‏

213 حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ الْهَرَوِيُّ، قَالُوا‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا رَجُلٌ فِي أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ جَمْرَتَانِ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ‏:‏ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ثِقَةٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، بِمِثْلِهِ وَزَادَ‏:‏ كَغَلْيِ الْمِرْجَلِ‏.‏

214 حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ لَهُ نَعْلانِ مِنْ نَارٍ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ كَمَا يَغْلِي الْمِرْجَلُ، مَا يَرَى أَنَّ أَحَدًا أَشَدَّ عَذَابًا مِنْهُ وَإِنَّهُ لأَهْوَنُهُمْ عَذَابًا‏.‏

215 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجْزِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَ أَبِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ فِي النَّارِ، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا قَفَّى دَعَا بِهِ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ‏.‏

216 حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ حَرْبٍ بِصُورَ، وَلَقَبُهُ مُوشٌ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ‏:‏ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَقْرِي الضَّيْفَ وَيَصِلُ الرَّحِمَ وَيَفُكُّ الْعَانِ وَيُحْسِنُ الْجِوَارَ، فَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ، هَلْ نَفَعَهُ ذَلِكَ‏؟‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَلُوسِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ‏:‏ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الأَعْمَشِ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ جُدْعَانَ بِمِثْلِهِ، وَيَصِلُ الرَّحِمَ فَهَلْ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ، بِمِثْلِهِ، اغْفِرْ لِي يَوْمَ الدِّينِ، لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ خَطِيئَتِي وَقَوْلُهُ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ فَقَطْ‏.‏

217 حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَطَّانُ الرقي، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لا يَا عَائِشَةُ، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ‏.‏

بَيَانُ أَنَّ السَّاعَةَ لا تَقُومُ مَا دَامَ فِي الأَرْضِ مَنْ يُوَحِّدُ الله

وأن الاسلام يعز في جميع الارض ويعود إلى المدينة كما بدأ منها، والدليل على ذهاب الاسلام في الفتنة‏.‏

218 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أَحَدٍ يَقُولُ‏:‏ اللَّهَ اللَّهَ‏.‏

219 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شَاذَانُ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لا يُقَالَ فِي الأَرْضِ‏:‏ اللَّهَ اللَّهَ

220 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ أَحْمَدَ الْجُنْدَيْسَابُورِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِيزِيلَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، بِإِسْنَادٍ مِثْلِهِ، حَدَّثَنَا الْمَيْمُونِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ‏.‏

221 حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَحَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ الرَّقِّيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ، قَالُوا‏:‏ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ‏.‏

222 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُومُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَحْصُوا لِي كَمْ تَلَفَّظَ الإِسْلامَ‏؟‏ قُلْنَا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَخَافُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ مَا بَيْنَ السِّتِّمِائَةِ إِلَى السَّبْعِمِائَةِ‏؟‏‏!‏ قَالَ‏:‏ إِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ تُبْتَلُونَ، فَابْتُلِيَنَا حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا مَا يُصَلِّي إِلا سِرًّا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قِرَاءَةً عَنِ الأَعْمَشِ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ‏:‏ بِمِثْلِهِ اكْتُبُوا لِي مَنْ يَلْفِظُ بِالإِسْلامِ، فَكَتَبْنَاهُمْ فَوَجَدْنَاهُمْ خَمْسَمِائَةٍ، فَقُلْنَا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَخَافُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ خَمْسُمِائَةٍ‏؟‏‏.‏

223 وَحَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا مِنَ الْيَمَنِ هِيَ أَلْيَنُ مَسًّا مِنَ الْحَرِيرِ فَلا يَبْقَى أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلا قَبَضَتْ نَفْسَهُ‏.‏

بَيَانُ ثَوَابِ مَنْ آمَنَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ الكتاب، وأن من أدرك منهم محمداً أو سمع به فلم يؤمن به وبما أرسل به من أهل النار وأن عيسي علية السلام إذا نزل يحكم بكتاب الله وسنه محمد صلي الله علية وسلم ويكون إمامهم من أمة محمد صلي الله علية وسلم

224 حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ثَلاثَةٌ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ‏:‏ رَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ أَدَبَهَا، وَعَلَّمَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا، وَرَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ ثُمَّ أَدْرَكَ النَّبِيَّ فَآمَنَ بِهِ، وَعَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ، فَقَالَ الشَّعْبِيُّ لِلرَّجُلِ‏:‏ قُمْ فَقَدْ كَانَ يُرْحَلُ إِلَى الْمَدِينَةِ فِيمَا دُونَ هَذَا، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْغَزِّيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَحَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ ‏(‏ح‏)‏ حَدَّثَنَا أَبُو الْكَرَوَّسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ تَمَامٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يَزِيدَ

، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي الشَّعْبِيُّ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ‏.‏

225 حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ عَبْثَرٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا كَانَ لَهُ أَجْرَانِ‏.‏

226 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ مَنْ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا، ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا كَانَ لَهُ أَجْرَانِ‏.‏

227 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ‏:‏ أَنْبَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ وَلا يَهُودِيٌّ وَلا نَصْرَانِيٌّ وَمَاتَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ‏.‏

228 حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ‏:‏ أنبا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا يُونُسَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأمة يَهُودِيٌّ وَلا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ‏.‏

229 حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا الْحِيرِيُّ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَكِّيٌّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ كِلاهُمَا، قَالا‏:‏ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا يَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيُوضَعُ الْجِزْيَةُ وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ‏.‏

230 حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِإِسْنَادِهِ، يُوشِكُ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ‏.‏

231 حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلا فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، وَحَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ‏:‏ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ‏:‏ ‏{‏وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ‏}‏ ‏[‏سورة النساء آية 159‏]‏، أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي أَبِي ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ كِلاهُمَا، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ‏.‏

232 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ‏:‏ أنبا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ‏:‏، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَاءَ مَوْلَى ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ وَاللَّهِ لَيَنْزِلَنَّ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلا فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّلِيبَ، وَلَيَقْتُلَنَّ الْخِنْزِيرَ، وَلَيَضَعَنَّ الْجِزْيَةَ، وَلَيَتْرُكَنَّ الْقِلاصَ، فَلا يَسْعَى عَلَيْهَا، وَلَيَذْهَبَنَّ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَالتَّحَاسُدُ، وَلَيَدْعُوَنَّ إِلَى الْمَالِ فَلا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ بِمِثْلِهِ‏.‏

233 أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي أَبِي ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ‏.‏

234 حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ كَيْفَ بِكُمْ إِذَا نَزَلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ فَأَمَّكُمْ مِنْكُمْ، قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ‏:‏ يَعْنِي وَأَمَّكُمْ بِكِتَابِ رَبِّكُمْ وَسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم‏.‏

235 حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، قَالُوا‏:‏ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ‏:‏ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ‏:‏ تَعَالَى صَلِّ لَنَا، فَيَقُولُ‏:‏ لا إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءَ لِتَكْرِمَةِ اللَّهِ هَذِهِ الأُمَّةِ، حَدَّثَنِي مُضَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْحَرَّانِيُّ، قَالَ‏:‏ قَرَأْنَا عَلَى مَعْقِلٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ‏.‏

بَيَانُ الآيَاتِ الثَّلاثِ الَّتِي مَنْ آمَنَ بَعْدَ خُرُوجِهَا لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ، وأنه لم يبق أحد من الكفار يومئذ إلا آمن ورجع عن كفره، وصفته طلوع الشمس من مغربها، ومستقرها، وأنها لا تطلع كل يوم حتى تستأذن

236 حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ ثَلاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا‏:‏ الدَّجَّالُ، وَالدَّابَّةُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَوْ مِنَ الْمَغْرِبِ‏.‏

237 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ، فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا‏.‏

238 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ أَتَدْرُونَ أَيْنَ تَذْهَبُ هَذِهِ الشَّمْسُ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ‏:‏ إِنَّهَا تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا تَحْتَ الْعَرْشِ فَتَخِرُّ سَاجِدَةً فَلا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهَا‏:‏ ارْتَفِعِي فَارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتُصْبِحُ طَالِعَةً فِي مَطْلِعِهَا فَتَجْرِي لا يُنْكِرُ النَّاسُ مِنْهَا شَيْئًا، فَيُقَالُ لَهَا‏:‏ اطْلُعِي مِنْ مَغْرِبِكِ، قَالَ‏:‏ فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَتَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ ذَلِكَ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ‏:‏ ذَاكَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ‏.‏

239 حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَفَّانَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، أَيْنَ تَذْهَبُ الشَّمْسُ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ‏:‏ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهَا فَتَسْتَأْذِنُ فِي الرُّجُوعِ فَيُؤْذَنَ لَهَا، وَكَأَنَّهَا قَدْ قِيلَ لَهَا‏:‏ ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَرْجِعُ إِلَى مَطْلِعِهَا فَذَلِكَ مُسْتَقَرُّهَا، ثُمَّ قَرَأَ‏:‏ ‏{‏وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا‏}‏ ‏[‏سورة يس آية 38‏]‏، وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى السَّابِرِيُّ، وَأَبُو أُمَيَّةَ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَاضِرٌ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ‏.‏

240 حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ بِإِسْنَادِهِ، كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، قَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ‏؟‏ بِمِثْلِهِ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ عِنْدَ رَبِّهَا، فَتَسْتَأْذِنُ فَيُؤْذَنَ لَهَا، وَيُوشِكُ أَنَّ تَسْتَأْذِنُ فَلا يُؤْذَنُ لَهَا حَتَّى تَسْتَشْفِعَ وَتَطْلُبَ فَإِذَا طَالَ عَلَيْهَا قِيلَ لَهَا‏:‏ أَنِ اطْلُعِي مَكَانَكِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ‏:‏ ‏{‏وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ‏}‏ ‏[‏سورة يس آية 38‏]‏‏.‏

بَيَانُ صِفَةِ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَّهُ أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تبعا

والدليل على أنه قبل أن يوحي إليه كان مؤمنا بالله، وعلي أن أول ما أنزل من القران‏:‏ اقرأ باسم ربك‏.‏

241 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ، وَعَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا صَدَقَ نَبِيٌّ مَا صَدَقْتُ، إِنَّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَمَنْ يَجِيءُ وَمَا تَبِعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ إِلا رَجُلٌ وَاحِدٌ‏.‏

242 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّهْرَتِيرِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ‏.‏

243 حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، وَابْنُ أَبِي الْحُنَيْنِ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ أَنَسٌ‏:‏ بَيْنَمَا نَحْنُ ذَاتَ يَوْمٍ نَذْكُرُ الأَنْبِيَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا، وَإِنَّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ مَنْ يَأْتِي اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا مَعَهُ مُصَدِّقٌ إِلا رَجُلٌ وَاحِدٌ‏.‏

244 أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ‏:‏ أنبا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِيٍّ إِلا وَقَدْ أُعْطِيَ مِنَ الآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَيَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

245 حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ‏:‏ أنبا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا قَالَتْ‏:‏ كَانَ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لا يَرَى رُؤْيَا إِلا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلاءُ فَكَانَ يَخْلُو بِغَارٍ يَتَحَنَّثُ فِيهِ وَهُوَ التَّعَبُّدُ بِاللَّيَالِي أُولاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ فَيَتَزَوَّدَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا حَتَّى فَجَأَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءَ، فَجَاءَهُ الْمَلَكُ، فَقَالَ‏:‏ اقْرَأْ، فَقَالَ‏:‏ مَا أَنَا بِقَارِئٍ، قَالَ‏:‏ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ‏:‏ اقْرَأْ، فَقُلْتُ‏:‏ مَا أَنَا بِقَارِئٍ، قَالَ‏:‏ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ‏:‏ اقْرَأْ، فَقُلْتُ‏:‏ مَا أَنَا بِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ‏:‏ اقْرَأْ، فَقُلْتُ‏:‏ مَا أَنَا بِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ‏:‏ ‏{‏اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ‏}‏ ‏[‏سورة العلقآية 1 - 5‏]‏، فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَرْجُفُ

بَوَادِرُهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ، فَقَالَ‏:‏ زَمِّلُونِي، فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ، قَالَ لِخَدِيجَةَ‏:‏ أَيْ خَدِيجَةُ مَالِي‏؟‏ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ، فَقَالَ‏:‏ لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ‏:‏ كَلا أَبْشِرْ وَاللَّهِ لا يَحْزُنُكَ اللَّهُ أَبَدًا، وَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ، فَانْطَلَقَتْ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ خَدِيجَةَ أَخِي أَبِيهَا، وَكَانَ امْرَءًا تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعَرَبِيَّ وَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالْعَرَبِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ‏:‏ أَيْ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ، فَقَالَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ‏:‏ يَا ابْنَ أَخِي، مَاذَا تَرَى‏؟‏ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَبَرَ مَا رَأَى، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ‏:‏ هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى، يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، يَا لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ‏؟‏ فَقَالَ وَرَقَةُ‏:‏ نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمَا جِئْتَ بِهِ إِلا عُودِي، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ وَفَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا بَلَغَنَا، فَغَدَا مِنْ أَهْلِهِ مِرَارًا

لِكَيْ يَتَرَدَّى مِنْ رؤوسِ شَوَاهِقِ جِبَالِ الْحَرَمِ، فَكُلَّمَا أَوْفَى ذِرْوَةَ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ نَفْسَهُ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا، فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَأْشُهُ وَتَقِرُّ نَفْسُهُ وَيَرْجِعُ، فَإِذَا طَالَ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ فَإِذَا أَوْفَى عَلَى ذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ‏.‏

246 قَالَ ابْنُ شِهَابُ‏:‏ فَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُحَدِّثُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ، قَالَ فِي حَدِيثِهِ‏:‏ فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَجَثَثْتُ مِنْهُ فَرَقًا، فَرَجَعْتُ، فَقُلْتُ‏:‏ زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَدَثَّرُونِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ‏:‏ ‏{‏يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ‏}‏ ‏[‏سورة المدثرآية 1- 5‏]‏، وَهِيَ الأَوْثَانُ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ تَتَابَعَ الْوَحْيُ‏.‏

247 قَالَ‏:‏ فَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ‏:‏ وَقَدْ كَانَتْ خَدِيجَةُ تُوُفِّيَتْ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ مِنَ الصَّلاةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أُرِيتُ لِخَدِيجَةَ بَيْتًا مِنْ قَصَبٍ لا سَخَبَ فِيهِ وَلا نَصَبَ، وَهُوَ قَصَبُ اللُّؤْلُؤِ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ‏.‏ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَالَ‏:‏ فَخَذِيتُ، فَجَثَثْتُ مِنْهُ فَرَقًا، حَتَّى هَوَيْتُ إِلَى الأَرْضِ، قَالَ يُوسُفُ‏:‏ فَخَذِيتُ‏:‏ انْكَسَرَتْ، وَجَثَثْتُ‏:‏ ارْتَعَدْتُ، وَتَابَعَ يُونُسُ عَلَى قَوْلِهِ‏:‏ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، وَذَكَرَ قَوْلَ خَدِيجَةَ‏:‏ أَيِ ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، بِإِسْنَادِهِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ حَدِيثِ يُونُسَ، وَقَالَ‏:‏ فَأَنْزَلَ اللَّهُ‏:‏ ‏{‏يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ إِلَى قَوْلِهِ‏:‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ‏}‏ ‏[‏سورة المدثرآية 1 – 5‏]‏ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلاةُ، وَهِيَ الأَوْثَانُ، وَقَالَ‏:‏ فَجَثَثْتُ مِنْهُ كَمَا قَالَ عُقَيْلٌ، قَالَ الزُّهْرِيُّ‏:‏ فَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ فِيهِ‏:‏ فَجَثَثْتُ مِنْهُ رُعْبًا، فَقُلْتُ‏:‏ زَمِّلُونِي، فَدَثَّرُونِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ‏:‏ ‏{‏يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ إِلَى قَوْلِهِ

‏:‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ‏}‏ ‏[‏سورة المدثرآية 1 – 5‏]‏ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلاةُ وَهِيَ الأَوْثَانُ‏.‏

248 أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ الْعُذْرِيُّ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ‏:‏ أنبا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ‏:‏ أَيُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ ‏{‏يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ‏}‏ ‏[‏سورة المدثر آية 1‏]‏، قُلْتُ‏:‏ أَوِ ‏{‏اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ‏}‏ ‏[‏سورة العلق آية 1‏]‏، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، أَيُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ ‏{‏يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّر‏}‏ ‏[‏سورة المدثر‏:‏ آية 1‏]‏، قُلْتُ‏:‏ أَوِ ‏{‏اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ‏}‏ ‏[‏سورة العلق آية 1‏]‏، فَقَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنِّي جَاوَرْتُ بِحِرَى شَهْرًا، فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي نَزَلْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ الْوَادِيَ، فَنُودِيتُ، فَنَظَرْتُ بَيْنَ يَدَيَّ، وَخَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، فَلَمْ أَرَ شَيْئًا، ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ فِي الْهَوَاءِ، فَأَخَذَتْنِي وَحْشَةٌ، فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَأَمَرْتُهُمْ فَدَثَّرُونِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏{‏يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ حَتَّى بَلَغَ‏:‏ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ‏}‏ ‏[‏سورة المدثر آية 1 - 4‏]‏ ‏(‏ح‏)‏ حَدَّثَنَا عَمَّارٌ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامٌ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا الصَّائِغُ بِمَكَّةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبَانُ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ ‏(‏ح‏)‏ وَحَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَالْكَيْسَانِيُّ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ‏.‏

249 حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، نَحْوَهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَالَ فِيهِ‏:‏ قَالَ جَابِرٌ‏:‏ أَلا أُخْبِرُكَ بِمَا حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ فِي آخِرِهِ‏:‏ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ شَيْئًا فَجَثَثْتُ مِنْهُ، فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ، فَقُلْتُ‏:‏ دَثِّرُونِي فَدَثَّرُونِي وَصَبُّوا عَلَيَّ مَاءً بَارِدًا إِلَى آخِرِهِ‏.‏

250 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَيُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏{‏يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ‏}‏ ‏[‏سورة المدثر آية 1‏]‏، فَقُلْتُ‏:‏ أَوِ ‏{‏اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ‏}‏ ‏[‏سورة العلق آية 1‏]‏فَقَالَ‏:‏ سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ ‏{‏يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ 1‏}‏ ‏[‏سورة المدثر آية‏]‏، فَقُلْتُ‏:‏ أَوِ ‏{‏اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ‏}‏ ‏[‏سورة العلق آية 1‏]‏ فَقَالَ‏:‏ أُحَدِّثُكُمْ بِمَا حَدَّثَنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ جَاوَرْتُ بِحِرَاءَ شَهْرًا فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي نَزَلْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الْوَادِي، قَالَ‏:‏ فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ أَمَامِي وَخَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا، ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا هُوَ عَلَى الْكُرْسِيِّ فِي الْهَوَاءِ، فَأَخَذَتْنِي رَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ، فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَأَمَرْتُهُمْ فَدَثَّرُونِي، وَصَبُّوا عَلَيَّ الْمَاءَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ‏:‏ ‏{‏يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وربَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ‏}‏ ‏[‏سورة المدثر آية 1 - 4‏]‏‏.‏